المضاربة أصبحت سيئة السمعة من سلوك بعض المستثمرين
والمضاربة تشمل
المجازفة والتوقع والتمنى والخوف والطمع .
المقامرة : - هى المراهنة وتخمين ما سيكون عليه السوق
فى المستقبل بدون دراسة وبدون تحليل التاريخ السابق لزوج العملات مثلا .
·
البعض يخلط بين المضاربة والمقامرة ، فالأرباح
التى تتحقق نتيجة المضاربة تكون نتيجة قرارات سليمة والخسارة تكون نتيجة قرارات
خاطئة ، أما فى المقامرة فلا يكون لقراراتهم قدرة على تغيير نتيجة الرهان ومثال
ذلك ورقة اليانصيب أو الرهان على حصان .
·
المضارب يظل القرار دائما بيده على عكس المقامر
الذى تنازل عن قراره لغيره ولا يستطيع التأثير فى نتيجة الرهان بالربح أو بالخسارة
ولا يستطيع ان يفعل اكثر من انتظار السحب واعلان الفائز .
·
يشترك المضارب والمقامر فى ان كلا منهما يعرض
نفسه للمخاطر فى مقابل الحصول على فرص لتحقيق ارباح كبيرة ، ولكن طبيعة المخاطرة
تختلف من المضارب عن المقامر .
·
فالمقامر يصنع مخاطر غير موجودة أصلا خارج
حدود اللعبة ، على العكس من المضارب الذى يتعامل مع مخاطر موجودة بالفعل فى عمليات
التصنيع والتسويق للسلع والمنتجات فى ظل اقتصاد سوق حر ، وان لم يتحملها المضارب
فسوف يتحملها شخص أخر .
·
الفائدة الأقتصادية للمقامرة صفر ، ولكن
الفائدة الأقتصادية للمضاربة كبيرة جدا حيث انها توفر سيولة فى هذه الأسواق بخلاف
ان المضارب يتحمل قدرا كبيرا من المخاطر بدلا من المصنعين والمزارعين والمسوقين
لكى يتفرغو لأعمالهم الإنتاجية ، إلى جانب أنها تخفف وتلطف من حدة تقلبات الأسعار
فى السوق من خلال السيولة التى توفرها .
·
وعلى الجانب الأخر فإن المضارب المضر وهو
بالتحديد الذى ليس لديه أى خبرة أو مهارة أو علم فإن مصيره ينتهى حتما بخروجه من
السوق حيث أنه يشترى فى الأسعار العالية ويبيع بأسعار رخيصة وبذلك يحقق خسائر .
·
كثيرا ما يشكو الناس من الأسواق المالية (
بورصة ، سوق العملات ..إلخ ) ويدعون انها مكان للقمار وهو كلام ليس صحيحا ،
فالأسواق المالية ليست مرتعا لكل الناس ، ومن لا يستطيع ان يحافظ على وجوده فى
السوق فعليه ان يغادره ويستثمر فى مجال أخر غير الأسواق المالية ، فالمضاربة ستظل
دائما لعبة خطرة قد تعرض من يقومون بها لخسائر كبيرة ، على الجانب الأخر فالمضاربة
استثمار يتفاوت عائده عن المتوقع .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
التعليقات لا تظهر إلا بعد مراجعة الـ admin