أوجه المقارنة بين التحليل الفنى والتحليل الأساسى

المدى الزمنى

تتحرك الأسعار فى الأسواق على المدى البعيد كنتيجة للعديد من العوامل الأقتصادية والإجتماعية والسياسية ( وهى عوامل التحليل الأساسى )

لكن تحركها على المدى القصير سببه سيكولوجى أو نفسى فى الأساس ( وهى عوامل التحليل الفنى ) حيث تسيطر على المتداولين مزيج من الأمال والأطماع والخوف والجشع وهو ما يؤثر على سلوك المتداولين وبالتالى حركة الأسعار .

الأسباب

المحلليين الأساسيين دائما يبحثون عن أسباب حركة الأسعار فى إتجاه معين ، بينما المحلليين الفنيين لا يهتمون أساسا بأسباب حركة الأسعار ولكن اهتمامهم يركز على مقدار حركة الأسعار والمدة الزمنية لهذه الحركة وحجم التداول  ودراسة الأنماط السعرية والتى غالبا ما تتكرر .

التوقيت

التوقيت هو أحد عناصر الإستثمار لذلك يهتم التحليل الفنى جدا بالإجابة عن هذا العنصر ( متى ندخل السوق ، متى نخرج منه ، متى نشترى ، متى نبيع ) على عكس التحليل الأساسى حيث أنه لا توجد لديه إجابة عن هذه الأسئلة .

طريقة دراسة قوى العرض والطلب

التحليل الأساسى يركز على دراسة القوائم المالية وعناصر الإقتصاد الكلى ( فى حالة سوق العملات ) ومقارنة نتائجها بفترات سابقة ويحلل توجهات السياسة الكلية للدولة وتأثيرها على العرض والطلب وبالتالى العملة .

التحليل الفنى يدرس العرض والطلب من خلال حركة الأسعار ، فإذا ارتفعت الأسعار فمعناها بالنسبة للمحلل الفنى أن الطلب أكبر من العرض وبالتالى الأسعار تصاعدية ، واذا انخفضت الأسعار فمعنى ذلك ان العرض اكبر من الطلب وبالتالى الأسعار تنازلية .

وهناك قاعدة أساسية فى التحليل الفنى

وهى ان السعر مرأة عاكسة لكل الأنباء والمعلومات المعلنة وغير المعلنة ، يعنى كل خبر يظهر تأثيره على الرسم البيانى حتى لو كان غير معلن  .

اتجاهات الأسعار

التحليل الفنى ، الأسعار بالنسبة له تتحرك فى إتجاهات محددة ( اتجاه صاعد ، اتجاه هابط ، اتجاه عرضى ) وهذه الإتجاهات تميل للإستمرار فى مسارها لحين حدوث تغير فى موازين قوى العرض والطلب وهذا التغير عادة ما يظهر فى شكل انماط سعرية على الرسم ( قمم ثنائية ، رأس وكتفين ... إلخ ، وهو ما سنتناوله بالشرح لاحقا ) وبالتالى فالتحليل الفنى لا يؤمن بنظرية السير العشوائى للأسعار .

حركة السوق

التحليل الأساسى يقوم بحساب القيمة العادلة للعملة ويتوقع ان يتحرك السوق فى اتجاه هذه القيمة صعودا أو هبوطا ، عكس المحلل الفنى فهو يترك للسوق إرشاده إلى مسار الأسعار ولا يملى على السوق حركته ( بيحترم السوق يعنى ) .

وضعية التأثير والفعل

التحليل الفنى يعتبر ان السعر فى لحظة معينة ما هو إلا محصلة نهائية لجميع المعلومات الخاصة بالعملة أو السهم ، وبالتالى فالسعر هو أهم رقم يجب الإهتمام به ، ويعكس سيكولوجية ونفسية المتداولين فى هذه اللحظة على عكس التحليل الأساسى حيث انه يضعك خارج إطار السوق ويحدد العوامل التى يجب ان تؤثر فى السعر بغض النظر عن تأثيرها الفعلى .

الأسبقية

غالبا فى الأسواق المالية يتحرك السعر أولا ثم تتبعه الأساسيات الإقتصادية ( عوامل التحليل الأساسى ) ، حيث ان السوق يعرف الخبر قبل وصوله إلى وسائل الإعلام ، والسعر يتحرك أولا ثم يلحقه الخبر .

دراسة الرسم البيانى تعتبر طريق مختصر لدراسة التحليل الأساسى الخاص بالعملة أو السهم وفقا للمقولة الشهيرة بأن الرسم به كل شىء ، وبالتالى الرسم البيانى به معلومات التحليل الأساسى وكل الأراء والروايات والشائعات .

----------------------------------------------

انتقادات يوجهها المحللون الفنيون إلى التحليل الأساسى

·        يستحيل معرفة كل صغيرة وكبيرة عن العملة أو السهم فهناك كم ضخم جدا من المعلومات الأساسية ( التى تخص التحليل الأساسى ) يستحيل معرفتها جميعا فضلا عن تحليلها بسرعة ودقة لأخذ قرار .

·        المعلومات نفسها وكذلك البيانات متغيرة بين وقت وأخر وليست ثابتة .

·        المعلومات المتوافرة بعضها غير دقيق  .

·        توقيت الحصول على المعلومات غالبا ما يكون متأخرا .

·        حتى لو حصل المحلل المالى على المعلومات بشكل سريع فمن الصعب استغلالها فى الوقت المناسب لحركات السوق .

·        تحليل المعلومات يتأثر بميول وتوجهات المحلل الأساسى .

أراء المحلليين الأساسيين فى التحليل الفنى

تنقسم أرائهم فى التحليل الفنى إلى

·        منهم من يرى ان التحليل الفنى وسيلة عقيمة لا فائدة تذكر من ورائها .

·        منهم من يرى أنه مكمل للتحليل الأساسى وأنه أحد جناحين ضروريين للتحليق فى الأسواق المالية

فالتحليل الأساسى قد يعطى صورة عامة عن السهم أو زوج العملات ولكنه لا يحدد لنا لحظة الدخول والخروج من السوق ، وأيضا لا يساعد على تحديد نقط وقف الخسارة عند نزول الأسعار stop loss  ، وعليه يجب على كل مستثمر فى الأسواق المالية ( عملات ، أسهم ... إلخ ) الإهتمام بكلاهما ( التحليل الأساسى والتحليل الفنى )